الحجامة في الطب النبوي
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة"
وفي صحيح البخاري،
ومسلم من حديث طاووس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه قال: "احتجم وأعطي الحجام أجره".
وفي الصحيحين أيضا
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه "أبو طيبة" فأمر
له بصاعين من طعام، وكلم مواليه فخففوا عنه من ضريبته وقال: "خير ما تداويتم به
الحجامة".
ما معنى الحجامة؟
هي وسيلة فعالة للتخلص
من العدد الزائد لكريات الدم الحمراء حيث تعيد إلى الدم توازنه وبالتاي تجدد من نشاط
الجسم وتخلصه من السموم العالقة به.
فوائد الحجامة:
·
تخليص الدم من السموم، وعلاج
الأمراض المتعلقة به.
·
تقوم بتجديد نشاط الجسم.
·
معالجة أمراض الجهاز الهضمي.
·
معالجة أمراض الكبد.
·
الوقاية من السرطان.
·
تحسن عملية تدفق الدم عبر
الدماغ، وعلاج ضعف الذاكرة.
·
يعالج أمراض الربو، والروماتيزم.
·
معالجة الصداع النصفي.
·
علاج الآلام العصبية.
·
تحسين القدرة على الأبصار.
·
علاج التشنجات العضلية.
كيف تتم عملية الحجامة؟
تتم عملية الحجامة
عن طريق وضع كأس فارغة على منطقة الظهر، حيث تتجمع كريات الدم ثم يتم تفريغ هذه الكأس
من الهواء فينجذب الجلد ومن ثم الدم، ثم يتم نزع الكأس، وإحداث جروح صغيرة في مكان
تجمع الدم فيخرج الدم الفاسد من هذه الجروح، فيتم تنشيط حركة الدم.
ما هي شروط الحجامة؟
·
تعقيم الأدوات المستخدمة جيدا
لمنع الإصابة بالتلوث.
·
ينبغي أن يكون لكل شخص أدواته
الخاصة به.
·
عدم إحداث جروح كبيرة بل نكتفي
بالجروح الصغيرة جدا لمنع حدوث نزيف.
·
مراعاة الحالة النفسية للمريض،
وأن يكون على اقتناع أنها سنة نبوية آمنه وفعالة.
توقيت العمل بها:
يمكننا التفريق بين نوعين من الحجامة:
·
حجامة علاجية.
·
حجامة وقائية.
الحجامة العلاجية يمكننا القيام بها في أي وقت متى كان المريض محتاجا لها.
أما الحجامة الوقائية فيفضل أن تتم في ساعات الصباح الأولى، وأفضل الأيام من
الشهر أيام 17، 18،19 من الشهر الهجري.
يفضل إجراء الحجامة قبل تناول أي من الأطعمة أو الأشربة حتى تكون الدورة الدموية
غير نشطة، وكذلك لتجنب الشعور بالغثيان.
وفي هذا البند أدلى ابن سينا بدلوه في كتابه "القانون في الطب"، ويؤمر
باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره
لأنها تكون قد نقصت، بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها لتزيد
النور في جرم القمر.
وختامًا فإن في قول النبي صلى الله عليه وسلم
:"إن كان في شيء من أدويتكم من خير ففي شرطة محجم" هو دليل قاطع على أن الحجامة
دواء ناجح.
وكون الحجامة طريقة
نبوية آمنه، وفعالة لأداء كل تلك المنافع الطبية تجعلنا نتنبه إلى ميكانيكية عملها
حيث أن وظيفتها تنقية الدم من تلك الخلايا التالفة فتفسح الطريق له لجريانه عبر القلب
إضافة إلى إزالتها للدم المتخثر على جدران الأوعية الدموية ومنعها لحدوث الجلطات القلبية،
وبالتالي فإنها تقلل من حالات الوفاة بإذن الله، كل ذلك شرط اقتناع المريض أولا بعظم
فائدتها، وكونها سنة نبوية فيتعالج بها، وهو موقن بقدرتها على الشفاء بإذن الله.
الحجامة في الطب النبوي
بواسطة Abdelwahab Esmail
في
10/10/2016
تقييم:
ليست هناك تعليقات: