العلاج بالزنجبيل في الطب النبوي


ما هو الزنجبيل؟
هو نوع من النبات ينبت تحت التربة، ذو رائحة نفاذة وطعم حار، يُطحن بعد تجفيفه وأماكن زراعته في الصين والهند وباكستان.
وهو ليس نوعا واحدا وإنما منه الزنجبيل البلدي، والشامي، والعجم، والفارسي والهندي.. الخ.
وقال داود الأنطاكي في كتابه "التذكرة" يصف الزنجبيل:
"زنجبيل عرب عن كاف عجمية هندية أو فارسية، وهو نبت له أوراق عراض يفرش على الأرض، وأغصانه دقيقة بلا ظهر، ولا بذر ينبت بدابول من أعمال الهند وهذا هو الخشن الضارب إلى السواد، ويوجد بالمندب وعمان وأطراف الشجر، وهذا هو الأحمر، وجبال من عمل الصين حيث يكثر العود وهو الأبيض العقد الرزبين الحاد الكثير الشعب، ويسمى الكفوف وهذا أفضل أنواعه.
كيف يتم حفظ الزنجبيل؟
يتم حفظ الزنجبيل عن طريق وضعه في أماكن مكشوفة مع نبات الصعتر أو يتم حفظه مع الفلفل الأسود.
وللزنجبيل حظ من الوصفات التي يتم المعالجة بها بالطب النبوي، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم على علم بتلك القيمة التي يمتلكها الزنجبيل فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ملك الروم أهدى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة.
أقوال علماء المسلمين في الزنجبيل:
يقول ابن القيم في كتابه الطب النبوي:
"الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تليينا معتدلا نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد والرطوبة ومن ظلة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا معين على الجماع، وهو حلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة".
ويقول ابن سينا عنه في كتابه "القانون في الطب":
حرارته قوية ولا يسخن إلا بعد زمان لما فيه من الرطوبة الفضلية لكن إسخانه قوي لين يحلل النفخ وإذا ربى أخذ العسل بعض رطوبته الفضلية، ويجف أكثر أعضاء الرأس يزيد في الحفظ ويجلو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق "أعضاء العين" ويجلو ظلة العين للرطوبة كحلا وشربا، يهيج الباءة، ويلين البطن تليينا خفيفا".
من ذلك يتبين لنا أن الزنجبيل فوائده عظيمة تتمثل في:
·      أنه طارد للغازات مطهر للمعدة.
·      يوسع الأوعية الدموية.
·      ملطف للحرارة.
·      يعالج ألآم الدورة الشهرية.
·      طارد للبلغم.
·      يقوي الأعصاب.
·      يقوي الجهاز المناعي.
·      مفيد لمرضى السكر.
·      مفيد لعلاج البرد والأنفلونزا.
·      مفيد في علاج أنواع من السرطانات.
·      مفيد في علاج التهابات المفاصل.
·      يعالج الصداع النصفي.
·      له فوائد تجميلية للشعر والبشرة أيضا.
·      يقوي الذاكرة، ويقوي مهارة الحفظ ويقلل من النسيان.
·      يعالج بحة الصوت.
·      يستخدم كذلك كنكهة طيبة حين يوضع على الطعام.
وليست فوائد الزنجبيل مقتصرة على الفوائد التي ذكرناها سابقا بل مازالت هناك فوائد عظيمة له يوجزها داود الأنطاكي في كتابه التذكرة حيث يقول: "ما وجدت منشطا للجسم مثل الزنجبيل المحلى بالعسل".
كيف يتم استخدام الزنجبيل؟
يستخدم بوضع ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون في نصف كوب ماء، ويمكن تحليته بالسكر، ويشرب بعد الفطور أو بعد العشاء، ويراعى أن يكون الزنجبيل طازجا حيث أنه يفقد فاعليته بعد سنتين، وينبغي حفظه بوضعه في الفلفل الأسود، ويعرف الزنجبيل الجيد الطازج برائحته النفاذة، ولونه الأقرب إلى اللون السمني المصفر، وخلوه من الأعواد والشوائب الصغيرة حال طحنه.
وبعد، فإن الزنجبيل هو شراب ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم كشراب من أشربة أهل الجنة مما يدل على عظم فوائده التي لا يكفي في ذكرها عدة مقالات.






العلاج بالزنجبيل في الطب النبوي العلاج بالزنجبيل في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.