"الحبة السوداء" في الطب النبوي


ما هي الحبة السوداء؟
الحبة السوداء هي عشب نباتي حوليّ، صغير الحجم يحتوي على ما يقارب من 40% من الزيوت الطيارة، وينبت في منطقة البحر المتوسط، وشمال أفريقيا، وآسيا وفي الجزيرة العربية، وتستخدم بطرق مختلفة إما بمفردها أو بإضافتها إلى مواد أخرى، وتستخدم مطحونة عن طريق الأكل أو الشرب أو كضمادات.
أسماؤها:
سميت بالحبة السوداء، وحبة البركة، وذلك نسبة إلى الصحابية "بركة" وهي أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أنها كانت تعالج المرضى بها عملا بالحديث النبوي الشريف.
وللحبة السوداء أسماء أخرى منها الشهنيز، والشونيز، أما في الغرب فيطلق عليها "الكمون الأسود".

وقد ذكرت الحبة السوداء في الأحاديث النبوية الشريفة كعلاج قوي، وكتب عنها كثير من علماء المسلمين في كتبهم كالبيروني، وابن القيم، وابن سينا في كتابه "القانون في الطب".
أحاديث نبوية في فوائد الحبة السوداء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام". رواه البخاري ومسلم، والسام هو الموت.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن حبة البركة هي علاج فعال لكثير من الأمراض ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
·      علاج الربو.
·      علاج ارتفاع ضغط الدم.
·      علاج أمراض جهاز الهضمي.
·      تقاوم نمو البكتيريا والجراثيم.
·      لها خاصية تسكين الآلام.
·      مهدئ للأطفال.
·      طاردة للغازات.
·      تفيد في حالات المغص الكلوي.
·      ينشط الجهاز المناعي.
·      يفيد في الحمل والولادة.
·      علاج الأمراض الجلدية.
·      علاج الكلى.
·      علاج لمرض السكر.
·      فاتح للشهية.
·      منشط للذهن.
له أيضا فوائد تجميلية تتمثل في:
·      علاج تساقط الشعر.
·      علاج حب الشباب.
·      الحفاظ على جمال البشرة ونضارتها.
لقد أفردت بحوث كثيرة دراساتها حول فوائد حبة البركة العظيمة في كل أنحاء العالم والتي سبقهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم في معجزة مبهرة من معجزاته، والتي تتمثل في الطب النبوي.
وقال ابن سينا واصفا حبة البركة في كتابه "القانون في الطب" أنها:
"حريف قطع للبلغم جلاء، ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغة، ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الأورام البلغمية والصلبة، ومع الخل على القروح البلغمية والجرب المتقرح، وينفع مع الزكام وخصوصا مسحوقا ومجعولا في صرة كتان، يطلى على جبهة من به صداع، وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطى للمريض يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس، لقتل الديدان ولو طلاء على السرة ويدر الطمث إذا ما استعمل أياما، ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكلى".
إضافة إلى ذلك فإن "حبة البركة" تدخل في صنع بعض المعجنات والأطعمة والحلوى فتضيف إليها نكهة مميزة.
وما زالت الحبة السوداء تحتاج إلى دراسات واسعة مستفيضة تستخرج كنوزها في مجال العلاج، ونحن نؤمن كامل الإيمان بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ونثق في قوله حين يرشدنا إلى فائدة الحبة السوداء وأنها شفاء من كل داء، وهو بذلك يقصد معظم الأمراض، وليس كلها فسنة الحياة تقتضي أنه لا يوجد مادة واحدة تعالج كل الأمراض وإن كان قوله ذلك من باب تنبيهنا إلى الأهمية العظيمة، والفائدة الجليلة التي تكمن في تلك الحبة بسبب ما أودع الله عز وجل فيها من مواد عديدة كلها ذات فائدة علاجية.
وهي دعوة من رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام إلى أن نتعمق في دراسة تلك الحبة وخصائصها ونستنبط منها الطرق الفعالة في علاج العديد من الأمراض.
"الحبة السوداء" في الطب النبوي "الحبة السوداء" في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.