أسرار زيت الزيتون في الطب النبوي

حين أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام زيت الزيتون في الطعام، وفي الدهان لم يكن ذلك من فراغ بل كان ناتجا عن علمه صلى الله عليه وسلم الذي علمه الله عز وجل إياه بفوائد زيت الزيتون العظيمة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".

وقال ابن عباس رضي الله عنه متحدثا عن فوائده:

"في الزيتون منافع، يسرج الزيت، وهو إدام ودهان ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله، وليس في شيء إلا فيه منفعة حتى الرماد يغسل به الإبريسم، وهي أول شجرة نبتت في الدنيا وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة ودعا لها سبعون نبيا بالبركة منهم إبراهيم، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال:"اللهم بارك في الزيت والزيتون"".

وقال بن حجر في فتح الباري إن ابن عباس رضي الله عنه قال إذا تشققت يد المحرم أو رجلاه فليدهنهما بالزيت.

وفي تذكرة داود الأنطاكي يقول: والزيت إذا شرب بالماء الحار سكن المغص والقولونج، وأخرج الدود، وأدر البول، وفتت الحصى وأصلح الكلى، ويقع في المراهم فيدمل ويصلح الادهان به كل يوم، ويمنع الشيب، ويصلح الشعر، ويمنع سقوطه والاكتحال به يقلع البياض ويحد البصر.

وقد ورد عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بزيت الزيتون كلوه وادهنوا به فإنه ينفع من الباسور". رواه ابن السني.

 نعم إنها شجرة مباركة حيث ذكرها الله عز وجل، وأقسم بها في كتابه عز وجل حيث قال: )والتين والزيتون& وطور سينين سورة التين( سورة التين.

احتل زيت الزيتون جزءا هاما في الطب النبوي بسبب فوائده العديدة والتي منها:

·      وقاية من جلطة القلب، وتصلب الشرايين حيث أنه يقلل الكلسترول الضار في الدم.

·      يساعد على خفض ضغط الدم.

·      له دور في الوقاية من الإصابة بالسرطانات مثل سرطان القولون، وسرطان الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المعدة.

·      له فوائد وقائية من سرطان الجلد ولذلك أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم للدهان به.

·      له تأثير في الوقاية من قرحة المعدة.

·      مفيد للأطفال أثناء الرضاعة الطبيعية عند تناول أمهاتهم زيت الزيتون.

·      مفيد في القضاء على القمل الموجود في الرأس.

·      يعالج حب الشباب.

·      يقاوم ظهور التجاعيد.

·      يجعل البشرة أكثر نضارة وجمالا.

·      له قدرة على معالجة حروق الشمس.

·      ترطيب الشفاه.

·      له فعالية في ترطيب الشعر، وتغذيته وإطالته، ونعومته فهو يحتوي على فيتامينات مهمة لصحة الشعر.

·      يساعد كذلك على انتقاص الوزن، وهو مفيد لمرضى السكر.

·      وقاية من الإصابة بحصوات المرارة، ويقوي عمل البنكرياس.

·      يقوي عملية الإدراك ويقي من الإصابة بالزهايمر.

·      به نسبة كافية من الكالسيوم تفيد في الوقاية من هشاشة العظام.

لكل تلك الفوائد كان الأمر المباشر من الرسول صلى الله عليه وسلم بالإكثار من أكله والادهان به كما أن علماء المسلمين من الذين تخصصوا في مجال الطب ذكروه في كتبهم من أمثال ابن سينا في كتابه الشهير "القانون في الطب" حيث قال: الزيتون شجرة عظيمة توجد في بعض البلاد، وقد يعتصر من الزيتون الفج الزيت وقد يعتصر من الزيتون المدرك، وزيت الإنفاق هو الزيت المعتصر من الفج، والزيت قد يكون من الزيتون البستاني وقد يكون من الزيتون البري".

هذه الشجرة المباركة تعد بحق معجزة من معجزات الطب النبوي، والتي مازال العلماء عاكفون على دراسة أسرارها وكنوزها.