علاج الحمى في الطب النبوي


الحمى هي عادة ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة تتجاوز درجة حرارة الجسم الطبيعي المقررة بدرجة 37 درجة مئوية فضلا عن زيادة معدل ضربات القلب وفقدان الإنسان للشهية الذي يتسبب بشكل مباشر وفعال في ضعف عام في الجسم كله.
وترجع الإصابة بالحمى  إلى اقترانها ببعض الإمراض التي قد تصيب الإنسان ومن الممكن أن تأتي من خلال إصابة الإنسان ببكتريا الحمى  أو عن طريق العدوى من شخص مصاب بها أو عن طريق تناول أغذية ملوثة أو فاسدة أو تناول ماء فاسد.
ولقد قسم الأطباء والعلماء الحمى  إلى أنواع عديدة أشهرها التيفود، الحمى  الشوكيه، والملاريا، والجمرة الخبيثة، وحمى النفاس التي تصيب النساء بعد الولادة
ولكن الله ما خلق من داء إلا وجعل فيه سبب وخيرا كثير ففي الحمى فوائد من الممكن أن يستفيد منها الإنسان حيث تتعد الاستفادة على النحو التالي:
1- فالإنسان المريض يؤجر على مصيبته إذا ما صبر عليها دون أن يتملل منها أو يضجر فالإصابة بالحمى  تنقى العبد من ذنوبه فقد روي  جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخلَ على أُمِّ السَّائِبِ أو أمِّ المُسَيِّب، فقال:” ما لَكِ يا أمَّ السائبِ أو يا أم المسيب تُزَفْزِفينَ – أي ترتعدين -؟ قالتْ: الحمَّى لا باركَ اللهُ فيها! فقال: “لا تَسُبِّي الحُمَّى فإنَّها تُذْهِبُ خطايا بني آدمَ كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحديـدِ”.
2-  تعمل الإصابة بالحمى  على تنقية جسم الإنسان من سمومه فبسبب ارتفاع درجة الحرارة فان الجسم يتخلص من السموم اللزجة ولقد ذكر الإمام ابن القيِّم رحمه الله تعالى في كتابه النفيس ( زاد المعاد ) حيث قال:” وقد ينتفع البدنُ بالحمّى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواءُ وكثيراً ما تكون سبباً لإنضاج موادَّ غليظة لم تكن تنضج بدونها، وسبباً لِتَفَتُّحِ سَدَدٍ لم تكن تصل إليه الأدويةُ المفتِّحةُ.
3- تعمل الإصابة بالحمى  أيضا على تذويب الجلطات الدموية ودهون الجسم فالإنسان يصاب عادة بتخثرات دموية لا يمكن أن يتخلص منها الأمر الذي قد تصيبه بالجلطة أو انسداد الأوعية الدموية لكن مع إصابة الإنسان بالحمى  وزيادة درجة حرارة عن المعدل الطبيعي يجعلها تذيب هذه الجلطات الدموية.
4- تعمل الإصابة بالحمى على تخلص الجسم من أملاحه الزائدة والضارة وذلك عن طريق تسخين الأجهزة المسئولة عن الطرد والمتمثلة في الجلد ومسامه العرقية والأملاح المترسبة في الكلى.
5- تعمل الإصابة بالحمى  على تحفيز الجهاز المناعي وتقويته وتنشيطه ضد الإمراض ومحاربة الفيروسات والميكروبات التي تصيب الإنسان.
علاج  النبي  الله صلى الله عليه وسلم الحمى:
لقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في الصحيحين عن نافع، عن ابن عمرَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّمَا الحُمَّى أو شِدَّةُ الحُمَّى مِنْ فَيحِ جَهنمَ، فَأبْرِدُوُهَا بِالْمَاءِ ". فالحديث الشريف يضع أهم واخطر طرق العلاج لمرض الحمى  وهو الماء فالماء يطفئ النار ويخمدها وذلك عن طريق الكمدات التي توضع على الرأس والاستحمام أحد سبل علاج الحمى  فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم  (إذا حُم أحدكم فليسن عليه الماء ثلاث ليال من السحر)

علاج الحمى في الطب النبوي علاج الحمى في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.