علاج الاستسقاء في الطب النبوي


الاستسقاء يعرف بأنه تجميع للسوائل في التجويف الداخلي للبطن البريتوني وهو الجزء المفصول عن الحجاب الحاجز وينقسم الاستسقاء وفقا لنسب مستوي البروتين الالبيومين في السائل الاستسقائي عن مستواه في الدم.
وتتعدد الأعراض المصاحبة لمرض الاستسقاء ولكن أكثرها انتشارا هو تورم البطن مع زيادة محيطها والإحساس بألم الشديد وعدم الارتياح ويصاحب ذلك أيضا انتفاخ وضيق التنفس.
وترجع أسباب الاستسقاء إلى أمراض الكبد أو سرطانات تجويف البطن وسرطان القولون وسرطان البنكرياس وسرطان المعدة وسرطان الثدي وسرطان المبايض وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية وكذلك بسبب التهاب البنكرياس نتيجة إدمان الكحول.  
 العلاج النبوي لداء الاستسقاء:
روي في الصحيحين :‏ من حديث أنس بن مالك، قال‏:‏ قدم رهط من عرينة وعكل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاجتووا المدينة، فشكوا ذلك إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها، ففعلوا، فلما صحوا، عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم، واستاقوا الإبل، وحاربو الله ورسوله، فبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمل أعينهم، وألقاهم في الشمس حتى ماتوا‏)‏‏. فيدل الحديث بدلالته واضحة البيان أن المرض الذي أصابهم هو الاستسقاء
ولقد روي مسلم في صحيحه في هذا الحديث أنهم قالوا‏:‏ إنا اجتوينا المدينة، فعظمت بطوننا، وارتهشت أعضاؤنا، وذكر تمام الحديث‏.‏‏.‏‏.‏
ولقد فسر الفقهاء الجوي أنه داء يصيب الجوف والاستسقاء مرض من الأمراض المادية التي تسببها مادة غريبة " باردة " تتدخل الأعضاء وتتخللها فتربوا لها وينقسم الاستسقاء إلى ثلاثة أقسام اللحمي ويعد أصعب أنواعه والنوع الآخر الزقي والنوع الثالث والأخير هو الطبلي.
وتتعدد وسائل علاج هذا المرض الخطير ولكنها تتفق على إدرار البول وهو ما يوجد في بول الإبل وألبانها ولقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بشرب لبنها وبولها حيث اثبت علميا أن في لبن اللقاح جلاء وتليين وإدرار وتلطيف وتفتيح للسدد نظرا لأنها تتغذي على الشيح والبابونج والاذخر.
فلبن اللقاح يشفى من أمراض الكبد ويريح المزاج ولعل أهم ما يجعله هكذا هو ما يتميز به من مكونات ففيه ملوحة يسيره فتعمل على تطرية الكبد وتحليل صلابة الطحال.
ولقد قيل في السابق عن لبن النوق فهو لبن نافع شديد المنفعة فاكتفاء الإنسان به بدلا من الماء أو الطعام يقيه شر الأمراض.
فبول الإبل تتجاوز مرض الاستسقاء لتعالج بذاتها أمراض أخرى التينيا والجروح والقروح كما أنها بمثابة مكون طبيعي لإطالة الشعر وزيادة لمعانة وزيادة كثافته فضلا عن أنها تزيل قشرة الشعر وقد أكد العلم الحديث فائدة أبوال الإبل فهو يعالج أورام الكبد ووجع الأسنان.
ويفيد بول الإبل في علاج مرض الجزاز الذي يصيب القلب ولقد سبق وأن تم استخدام بول الإبل خاصة البكر منها كمطهر لغسل الجروح ومعالجة القرع.
ولقد أثبتت التحاليل التي تم إجرائها في المختبرات العلمية أن بول الإبل يحتوي على تركيبات كيميائية ذات تركيز عال فهو يحتوى على  البوتاسيوم والبروتينات الزلالية حامض اليوريك والكرياتين والصوديوم ولكن بنسب قليلة ولقد أجريت الاختبارات المعملية على مرضى كانوا يعانون من اضطرابات هضمية فأعطيت لهم أبوال الإبل لمدة 60 يوم فقط وكانت النتيجة مدهشة ومذهله فقد شفوا تماما مما كانوا يعانون منه فبول الإبل يعمل كمدر بطئ لأنه يحتوي على نسبة البوتاسيوم ذات التركيز العالي كما أنه يتعامل مع الفيروسات والبكتريا الضارة.
فبول الإبل يتعامل بشكل نهائي مع أمراض الكبد ويحسن من وظيفته ويعيد تشكيل النسيج الكبدي وذلك خلال إعطاء المريض جرعة يومية من بول الإبل المختلط بلبنها لمدة أسبوعين.
ولعل السر في ذلك العلاج هو ما سبق وان قررناه أنه يحتوي على زلال وماغنسيوم وبوتاسيوم وهى العناصر التي إذا ما نقصت في جسم الإنسان أصيب بمرض الاستسقاء.
كما أن لبول الإبل فضل في علاج الكثير من الأمراض مثل الاكزيما وحب الشباب والسرطانات المختلفة دون أن يتخلف عنه أضرارا جانبية.
فسبحان الله الذي خلق الداء والدواء وأمرنا بإتباع رسوله وسنته صلى الله عليه وسلم .
علاج الاستسقاء في الطب النبوي علاج الاستسقاء في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.