نبات السدر في الطب النبوي


ما هو نبات السدر؟
السدر هو شجيرات ذات أوراق كثيفة بيضاوية الشكل، وثمارها تسمى "النبق" تعيش في المناطق الجبلية، وموطنها في الجزيرة العربية، وفي بلاد الشام ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى أكثر من اثني عشر مترا، ومنها أنواع متعددة في الشكل والحجم والمذاق ومن أنواعه السدر الأشعر، والسدر الألباني، والسدر الذهبي وغيرهم.
أما الأجزاء المستخدمة من النبات سواء للتغذية أو العلاج فهي القشور، والأوراق، والثمار، والبذور.

وقد استخدم قدماء المصريين نبات السدر في عمليات التحنيط، وهناك كثير من البلاد تنتج منه العسل الذي يعد من أغلى أنواع العسل ثمنا وأعظمها فائدة.
وذكر نبات السدر أربع مرات في القران الكريم حيث قال تعالى:
·      في سورة الواقعة:
)وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28 ((
ومعنى كلمة "مخضود" أي لاشوك فيه.
وفي سبب نزول هذه الآية أن أهل الطائف كانوا يعجبون بواد عندهم يسمى "وج" وكان وافر الظلال كثير أشجار الطلح والسدر، وكانوا يسمعون عن الجنة ووصفها ونعيها فقالوا يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي فأنزل الله عز وجل هذه الآيات واصفا لهم ما في الجنة من نعيم يفوق ما يتمنونه.
·      وفي سورة سبأ:
)فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)(
·      و ذكرمرتين في سورة النجم:
)وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)(
نبات السدر له فوائد عظيمة ذكرها الطب النبوي ومنها:
·      تطرد الديدان من الأمعاء عن طريق غلى أوراقها، وتنقي الدم.
·      أوراقها المطحونة المخلوطة مع الماء تستخدم في جبر كسر العظام.
·      تمنع الإسهال.
·      طاردة للبلغم.
·      يعالج الأمراض الجلدية.
·      يعالج التهابات الحلق.
·      ينقي البشرة.
·      فاتح للشهية.
·      مفيد للمرأة الحامل.
·      يقضي على قشرة الشعر ومقوي له.
·      مفيد لأنواع الاغتسال وتطهير الجسم عوما
·      رماد السدر إذا تم خلطه بالخل يعالج لدغات الحيات والثعابين.
مكانة السدر في الأحاديث النبوية الشريفة:
لنبات السدر مكانة عظيمة في الطب النبوي إذ حرم الرسول صلى الله عليه وسلم قطع شجرتها فقال:
"من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار، يعني من سدر الحرم" رواه أبو داود والبيهقي.
وكذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسل بتغسيل الميت به إذ قال:
"اغسلوه بماء وسدر"
وأوصى به للتخلص من العين والسحر وآثارهما.
وفي فوائد نبات السدر يقول داود الأنطاكي:
"أنه إذا غلى وشرب قتل الديدان، وسحيق ورقه يلحم الجروح وينقي البشرة، ونواه يجبر الكسور، وثمر النبق نافع للمعدة فاتح للشهية، ينقي الأمعاء، والدم ويعيد الحيوية والنشاط للجسم، ويعالج الأمراض الجلدية، والتهابات الحلق والقصبة الهوائية".
أما ابن القيم فيقول في كتابه "الطب النبوي":
"إن السدر ينفع مع الإسهال، ويسكن الصفراء، ويطرد البلغم ويقوي الأحشاء ويفيد في حالات الصدر والتنفس".
أما الحافظ الذهبي فقال عنه:
"الاغتسال بالسدر ينقي الرأس أكثر من غيره ويذهب الحرارة".
إن ذكر نبات السدر في أكثر من موضع في القرآن الكريم، ووصفها بجنة المأوى وسدرة المنتهى، وكذلك توصية الرسول صلى الله عليه وسلم بتغسيل الميت بها إضافة إلى نهيه القاطع عن قطع شجرة السدر ليؤكد لنا أنها شجرة مباركة وهو إثبات بأنها طاردة للشياطين مفيدة في علاج من أصيب بالعين والمس والسحر.
نبات السدر في الطب النبوي نبات السدر في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.