الصرع في الطب النبوي


لقد أوضح رسولنا الكريم نوعان من الصرع وهما صرع يحدث نتيجة للأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع ثاني يحدث من الأخلاط الرديئة.
والنوع الثاني: هذا هو الذي يتكلم عنه الأطباء دائما ويحددون أسبابه وطرق علاجه.
وأما عن صرع الأرواح كان العقلاء يعالجونه ويعترفون به ولا ينكرونه، وكانوا يعالجونه عن طريق إحداث تقابل بين كلا من الأرواح الخبيثة  والشريرة بالأرواح الطيبة الشريفة.
وكان هناك مجموعة من الأطباء قديما ينكرون وجود صرع الأرواح، ويرونه لا يؤثر في بدن الإنسان.
وكان يطلق على هذا الصرع المرض الإلهي وسمي بهذا الاسم لأن المرض هذا يحدث في الرأس، وكان بالنسبة لهم هذا المكان هو مسكنه الدماغ.
وكان هذا التأويل ناتج عن جهل هؤلاء الأطباء بهذه الأرواح وأحكامها.
ولا يقتصر علاج هذا النوع من الصرع على المعالج فقط بل يمتد ليشمل المريض أيضا فكلاهما يكمل عمل الآخر.
فالشخص المريض له دور في العلاج مساندا لدور الطبيب المعالج بمعنى أنه لابد أن يكون شخصا قويا صابرا على المرض، واثقا في  قدرة الله سبحانه وتعالى حيث أنه فاطر هذه الأرواح، ولابد أن يتقي الله ويتوكل عليه.
كل هذا بالإضافة لدور المعالج حيث أن له لغة خاصة يخاطب بها تلك الأرواح حيث يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول أخرج منه فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول( أخرج عدو الله أنا رسول الله).
كما كان يقول (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا راجعون) صدق الله العظيم.
ويقرأ على المريض آية الكرسي كما كان يأمر المريض بقراءتها دائما، بالإضافة للمعوذتين لما لهما من تأثير قوي على التخلص من تلك الأرواح.
كما أن هذا النوع من الصرع وعلاجه يعترف به الكثير من العقلاء
وأصحاب المعرفة.
وتتسلط دائما تلك الأرواح الخبيثة على الفرد بسبب قلة إيمانه وغياب الضمير وعدم ذكر الله، فيكون بهذا سهل للروح اختراق الفرد فهو يكون كالشخص الأعزل الخالي من السلاح في الحرب.
وفي حقيقة الأمر هذا الصرع موجود في كثير من النفوس البشرية، تسوق صاحبها أينما تشاء ولا تقدر على مخالفتها أو الامتناع عن أوامرها وبهذا تسيطر تلك الروح على صاحبها.
علاج الصرع بالطب النبوي:
لابد أن يحدث اقتران العقل السليم بالإيمان، والإيمان بما جاء به الرسل، ولابد أن تكون النار والجنة أمام أعيننا دائما، وفي النهاية إذا أراد الله أن يفيق المصروع من الصرع تحقق ما شاء، فهناك من يتحول به هذا الصرع للجنون، وهناك من يفيق أحيانا قليلة ويعود من جديد للصرع، وهناك من يفيق مرة ويجن مرة أخرى ويقع في التخبط.
ودائما ينصح الأطباء أولياء المصابين بالصرع بالآتي:
·      لابد ألا يتركوهم وحدهم، حتى لا يؤذوا أنفسهم.
·      منعهم من الاقتراب من النار والأجزاء الصلبة.
·      البعد عن شواطئ البحار وآبار المياه الجوفية.
·      تهيئتهم لسماع أي خبر جديد سواء خبر فرح أو خبر حزن.
·  الدعاء لهم بالشفاء والإكثار من الصدقات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة).

الصرع في الطب النبوي الصرع في الطب النبوي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.