أثر الطب النبوي في المجتمع العربي الإسلامي


لقد تأثر مجتمعنا الإسلامي بصورة واضحة بظهور الإسلام، وأنتقل من مجتمع بدويا متخلفا يعيش على شكل قبائل بدائية بسيطة تنتقل من مكان لآخر إلى أن تحول إلى مجتمع راق به مجموعة عديدة من المدن التي يسكنها العديد من السكان.
لقد حارب الإسلام كثير من الخرافات الطبية التي كانت تظهر من حين لآخر وحث الإسلام على النظافة الشخصية عن طريق الوضوء والصلاة ومداواة المرضى بالصدقة، وكانت الصدقة آنذاك شكل من أشكال المعالجة النفسية ولم يكتفوا المسلمين فقط بهذا النوع من المعالجة بل ضموا لجانبها نوع آخر من المعالجة وهو المعالجة المادية.
فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه بينما كان يصلي إذ لدغته عقرب في إصبعه، فدعا بإناء به ماء وملح، فوضع فيه إصبعه وهو يقرأ القرآن الكريم حتى سكن ألمه.
 والحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء.
وحثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على كثير من النصائح المتعلقة بالطب النبوي الوقائي والعلاجي، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باستخدام العسل ولبن الإبل واستخدام الحبة السوداء والحجامة في كثير من العلاجات فهي مجموعة من أشكال الطب النبوي التي كانت تستخدم قديما لكثير من الأمراض.
لفت رسولنا الكريم الانتباه للتغذية فالغذاء ضروري جدا وأمر هام من الأمور التي تساعد على الشفاء من المرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وأصل كل داء البردة).
يقول ابن القيم الجوزيه: المرض نوعان : مرض القلوب، ومرض الأبدان فقال الله سبحانه وتعالى( وفي قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا).
وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن (لكل داء دواء) تقوية لقلب المريض وتهدئه لروعه وسكون وراحة للطبيب فهو يبحث عن العلاج وواثق أنه سيجده إن شاء الله.
أهم العلاجات التي كان يستخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم:
الدواء الطبيعي.
الدواء الإلهي.
مزيج من النوعين السابقين.
فقد أوصى رسولنا الكريم على استخدام العسل والمداومة على شربه لعلاج أمراض البطن ففيه منافع كثيرة ويعمل على جلاء الأوساخ المتراكمة في جسم الإنسان وينظف الأمعاء والعروق وطارد للبلغم.
فقد ورد في صحيح البخاري عن شرب العسل، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار).  
استخدام البصل في الطب النبوي:
روى أبو داوود في سنته: عن عائشة رضي الله عنها( أنها سئلت عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل، وثبت في الصحيحين أنه منع أكله من دخول المسجد.
وحسب بن القيم فإن البصل: حار في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه، ويدفع ريح السموم، ويفتق الشهوة، ويقوي المعدة، ويهيج الباه، ويزيد في المنى، ويقطع البلغم، ويحلو المعدة، وبرزة يذهب التبهق، ويدلك به حول الثعلب فينفع جدا، وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا استعط بمائه، يقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح.
ومن أهم خصائص البصل يُعدل من مستوى السكر في الدم، ويساعد على إدرار البول، ويساعد على إفرازات المرارة، منشط جنسي رائع، ويساعد في التئام الجروح.

أثر الطب النبوي في المجتمع العربي الإسلامي أثر الطب النبوي في المجتمع العربي الإسلامي بواسطة Abdelwahab Esmail في 10/10/2016 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

ads
يتم التشغيل بواسطة Blogger.